رغم معاناتها من شحة حادة بمياه الشرب.. أكاديميون: عدن على وشك الغرق بمياه البحار

تقرير - بديع سلطان
تواجه مدينة عدن تهديدا بالغرق بفعل طغيان مياه البحار، كواحدة من بين عشر مدن ساحلية على مستوى العالم تواجه ذات المصير، إذا استمر ذوبان الكتل الجليدية بسبب الاحتباس الحراري.

وأكد أكاديميون متخصصون في مجال العلوم والبيئة والمياه، أن مدينة عدن تأتي في المرتبة السادسة، ضمن عشر مدن عالمية على وشك الغرق نتيجة ارتفاع منسوب مياه البحار والمحيطات، خلال العقود القادمة.

جاء ذلك خلال ورشة تدريبية خاصة بتأهيل وبناء قدرات الصحفيين في مجال التغير المناخي ومستقبل الطاقة المتجددة، تخللتها محاضرات علمية للدكتورة رخصانة إسماعيل رئيسة مركز العلوم والتكنولوجيا بجامعة عدن، والدكتورة ندى السيد نائب عميد كلية العلوم وأستاذة العلوم البيئية بكليتي التربية والعلوم بجامعة عدن، والدكتور فواز باحميش أستاذ الجيومورفولوجية بكلية التربية.

وأشار الباحثون، إلى أن التأثيرات المناخية والاستخدام المفرط والسيء للطاقة، خاصة من الدول الصناعية الكبرى، يتسبب في ارتفاع حرارة كوكب الأرض، وبالتالي التسبب في ذوبان الجبال الثلجية والكتل الجليدية في القطب الشمالي، نتيجة الاحتباس الحراري للغازات، مما يهدد المدن الساحلية،، ويؤثر على كل مناحي الحياة الطبيعية.

وإذا كانت عدن مهددة بالغرق بمياه البحار، إلا أنها في المقابل، مثلها مثل جميع مدن اليمن، تعاني من فقر مائي هائل.

فبحسب الأكاديميين فإن حصة الفرد في عدن واليمن عموما من المياه يصل إلى اقل من 120 لتر مكعب سنويا، بينما يبلغ متوسط نصيب الفرد من المياه عالميا نحو 7500 لتر مكعب سنويا.

وحذر الباحثون من كارثة مائية تعيشها عدن واليمن عموما، بسبب سوء استخدام المياه وعدم تنويع مصادر المواد المائية، والبناء العشوائي في بطون الأودية ومجاري السيول.. وإنشاء البيارات بالقرب من الآبار التي تمد مدينة عدن بحاجتها من المياه.

مطالبين بالاستفادة من مياه البحر وتحليتها لمواجهة الفقر المائي، والخفاظ على الحياة الطبيعية لضمان استمرار التنوع البيئي.

وفي مواضيع أخرى، تناولت المحاضرات قضايا البسط العشوائي على أراضي المحميات الطبيعية في عدن، وتأثيرات التوسع السكاني على التوازن البيئي والتنوع الحياتي فيها، خاصة وأن عدن تعتبر قبلة لأنواع نادرة من الطيور.

كما دعا الأكاديميون إلى استغلال صحاري اليمن وسواحلها للتحول إلى الطاقة البديلة والمتجددة، للحفاظ على البيئة وصحة الإنسان.