رؤيــة - عبدالباسط بن سلمان
إفتتح مدير عام مكتب وزارة التربية والتعليم بالوادي والصحراء أ.د. محمد أحمد فلهوم صباح هذا اليوم الأحد الموافق: 22/يوليو/2018م، البرنامج الصيفي الرائد الأول بمدينة سيئون "علم لأجل السلام"، والممول من منظمة دافيس للسلام.
وفي الإفتتاح الذي حضره عدد من المسؤولين والشخصيات الإجتماعية صرح أ.د. محمد فلهوم قائلاً "يعد برنامج علم لأجل السلام من البرامج النوعية الهادفة الفريدة في التعليم من خلال التركيز على التدريب في القدرات والمهارات العلمية المختلفة، شاكراً كل الجهود والمساعي الشبابية المساهمة في إنجاح البرنامج."
وأشار قائلاً "إننا نفخر بأن هذه المبادرة الطيبة من فكرة أبناءنا من محافظة حضرموت المبتعثين خارجاً"، وعبر عن جزيل شكره وإمتنانه لهم وللفريق التنفيذي باليمن، متمنياً من الشباب أن يحذوا خطاهم ويشاركوا بأفكار نوعية تهتم بالتعليم وترفع من سقف التعليم في محافظة العلم والحضارة حضرموت، وأوضح أن مكتب وزارة التربية والتعليم بالوادي والصحراء رحب بالفكرة منذ الترتيبات الأولية للبرنامج وأبدى كامل استعداده لتقديم التسهيلات للبرنامج من أجل المساهمة في إنجاح البرنامج وأكد أن مثل هذا البرامج في السنوات القادمة ستعد لها خطة من خلال الكثير من النقاط آهمها آلية الاختيار للطلاب بحيث يستفيد منها الطلاب بالشكل المطلوب والمرسوم في الخطة المعدة للبرنامج.
وفي تصريح لرئيس المبادرة المهندس: محمد رجب كعويلة - أحد الطلاب المبتعثين بالولايات المتحدة الأمريكية- قال: "جاءت مبادرة علم لأجل السلام مؤكدة على الرسالة السامية للعلم والتعليم ودورها في بناء الحضارات والرقي بها المبادرة ثمرة تكاتف خمسة طلاب يمنيين دارسين بالولايات المتحدة الأمريكية مبتعثين من قبل مؤسسة حضرموت للتنمية البشرية، إدراكاً منهم بأهمية التعليم في التنمية المستدامة للمجتمع وأيضاً حرصاً منهم على أجيال المستقبل خصوصاً في ظل الأوضاع الغير مستقرة التي تمر بها بلادنا، في بداية مايو الماضي حصلنا على دعم لهذا البرنامج من مؤسسة Davis Projects for Peace الغير ربحية، شارك معنا مايزيد عن ال٣٠ متطوعاً من مخلتف انحاء اليمن وكذلك الطلاب اليمنيين المبتعثين لعدة دول في الخارج، في ترتيب وإعداد محتوى البرنامج؛ كلٌ في تخصصه
موضحا أن المبادرة عبارة عن برنامج صيفي لمدة أربعة أسابيع يهدف إلى تعريف الطلاب بمجالات علمية وأدبية وإنسانية مختلفة مثل الكيمياء ومهارات التعلم والهندسة والفنون وغيرها من العلوم عن طريق تطبيقات عملية مباشرة لهذه المجالات في المجتمع، ما يميز المشروع هو طريقة التدريس حيث ستكون بعيدةً عن النمط التقليدي المعتاد، فسيتم تدريس المواضيع عبر ورشات عمل تفاعلية تشاركية بين الطالب والمُدرِب بإستخدام وسائل تعليمية حديثة وتجارب علمية يقوم بها الطلاب أنفسهم، وذلك لإيماننا بأن هذه الطريقة ستحفز الطلاب على التعلم أكثر وستقدم لهم تجربة ممتعة ومفيدة في نفس الوقت.
غايتنا كمنظمين للمبادرة أن نغرس في الطلاب المشاركين أهمية العلم وأن نعرفهم بالمجالات العلمية والأدبية والإنسانية المختلفة حتى يسهل عليهم اختيار تخصصاتهم في مراحلهم القادمة إن شاء الله وان يكونوا معاول بناء لمجتمعاتهم وبلدهم، وفي الأخير لايسعني إلا أن أشكر كل من ساهم ويساهم لإنجاح هذا البرنامج، وأتمنى أن تكلل هذه التجربة بالنجاح وتكون بداية لتجارب قادمة أخرى."
هذا ويستهدف البرنامج 100 طالب وطالبة من طلاب الصفوف الأساسية الكبرى، وسيستمر للفترة من 21 يوليو إلى 16 أغسطس 2018م بمبنى ثانوية سيئون النموذجية للبنات.
من جانبه تحدث الأستاذ: عوض باجبير، نائب مدير مؤسسة أكاديمية الموهوبين بسيئون قائلاً: "نحن سعيدين جداً بإفتتاح هذا البرنامج النوعي الغير تقليدي من خلال ما شاهدناه من البرامج التي تعطى للطلاب، والتي ستعطي نتيجة مثمرة إن شاء الله في المستقبل، معبراً عن شكره لجهود الشباب المشرفين على البرنامج وكذلك الفريق التنفيذي متمنياً لهم كل التوفيق في خطواتهم المستقبلية القادمة".
هذا ويأتي هذا البرنامج بالتعاون مع مؤسسة أكاديمية الموهوبين وثانوية سيئون النموذجية للبنات، وتمثل إذاعة سيئون الراعي الإعلامي الرسمي للبرنامج.
في السياق ذاته ألقى عميد كلية المجتمع الدكتور: عبدالقادر الكاف كلمةً "شكر فيها جهود القائمين على البرنامج، مؤكداً أن ثماره ستكون طيبة على الطلاب لما يتوفر في البرنامج من أدوات حديثة متطورة، متمنياً للجميع التوفيق والنجاح."
بدروه تحدث الأستاذ: سالم السبايا، المدير التنفيذي للبرنامج "عن جزيل شكره وتقديره وامتنانه لجميع الضيوف المشاركين في الإفتتاح، وأكد لهم أن"البرنامج سيركز على صقل المهارات والقدرات المختلفة للطالب بأساليب تطبيقية نوعية حديثة تواكب العصر الحديث في الدول المتقدمة، وأشار السبايا أنه ستعطى أهمية كبرى للتطبيق العملي لكل مادة من خلال مختبرات مهيئة متكاملة تتوفر فيها كل أدوات ومعدات السلامة"، وشكر الأستاذ سالم في كلمته جميع الجهات والمؤسسات الحكومية والخاصة المتعاونة مع البرنامج.
من جانبه تحدث المهندس: عبدالرحمن عمر بازغيفان، المسؤول اللوجستي للبرنامج قائلاً: "إننا بذلنا الكثير من الجهود الشبابية خلال الأشهر الماضية من أجل تنفيذ البرنامج، مشيرا أن البرنامج جاء بجهود من الطلاب المبتعثين للولايات المتحدة الأمريكية، شاكرا لهم جهودهم ومساعيهم الكبيرة المساهمة في إنجاح هذا البرنامج النوعي."
الجدير بالذكر أن البرنامج يتضمن مجموعة من المواد في المجالات العلمية والأدبية والإنسانية هي: الطاقة والبيئة، والفيزياء، وعلم الكونيات والكيمياء، والأحياء، والتغذية، وعلوم الهندسة والروبوت والذكاء الإصطناعي، والعلوم الإجتماعية والتاريخ والآثار والفنون ومهارات التعلم، وستكون تحت إشراف مدربين أكفاء مختصين كلاً في مجاله وإختصاصه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق